انتشر الإسلام في الجزائر على يد الملوك الأمويين ابتداءً من سنة 670 ميلادي حيث كان البربر هم السكان الأصليين لـ (منطقة القبائل). وحالياً يعتبر غالبية الشعب الجزائري مسلماً يتبع المذهب السني.

كما يعلم الجميع أن الإسلام يحث على مكارم الأخلاق والإحتشام ويركز على حجاب القلب قبل حجاب الجسد.

هكذا كانت ترتدي المرأة الجزائرية

لكن العديد من االناس يجهلون أن النساء الجزائريات لهن لباسهن المحتشم الخاص الذي لايختلف كثيراً عن الحجاب، ويرفضن لغاية اليوم التخلي عنه واستبداله بالحجاب لسبب وحيد فقط وهو لأنهن كن محتشمات قبل أن يفرض عليهن الحجاب والنقاب من قبل مجتمع متعصب يصف المراة بالعاهرة إذا لم تلتزم باللباس الذي صدرته لنا إيران بعد ثورة الخميني وليس الدين الإسلامي.

المرأة الجزائرية في العصور القديمة

في منطقة القبائل (البربر) وهم سكان الجزائر الأصليين وعلى الرغم من أنهم اعتنقوا الإسلام منذ قرون إلا أن النساء هناك ترفضن لغاية الآن التخلي عن اللباس الخاص بهن وحتى الاستعمار الفرنسي الذي احتل الجزائر قرابة القرن ونصف القرن فشل في طمس ثقافة وتقاليد المرأة في هذه المنطقة فنراها ترتدي الجبة التقليدية وتضع الخمار التقليدي لتغطي شعرها لكنه ليس لباسا فرض عليها بل مجرد حشمة تعودت عليها منذ فرون .

لباس المراة القبائلية في الجزائر

كما نجد المحاربة الشجاعة (لالة فاطمة نسومر) التي قاومت الاستعمار الفرنسي وتوفيت عام 1863 والتي لم تكن ترتدي الحجاب بل كانت ترتدي زيها القبائلي هذا رغم أنها كانت متنسكة وتفرغت طيلة حياتها لعبادة الله، كما تفقهت في علوم الدين الإسلامي ووصل الأمر لدرجة توليها شؤون الزاوية الرحمانية.

لباس المرأة الجزائرية قديماً.

وعندما ننتقل إلى منطقة الوسط الجزائري نجد أن المراة كانت محتشمة لأقصى الحدود حيث يعتبر الحايك لباساً يغطي جسم المرأة بالكامل فلا يظهر إلا عينيها. هذا اللباس انتشر في الجزائر منذ عدة قرون ولا يزال لغاية اليوم منتشراً وهو رمز للحشمة والوقار وترتديه العديد من السيدات المسلمات لأنه محتشم ويغطي جسد المرأة أفضل من الحجاب.

نساء الجزائر قديماً

أما في صحراء الجزائر نجد الملكة العظيمة تينهنان وهي ملكة قبائل الطوارق، التي حكمت شعباً كاملاً في القرن الخامس الميلادي وحاربت الأعداء ولم تكن مسلمة لكنها كانت محتشمة وما زالت النسوة في صحراء الجزائر يرتدين نفس ملابس الملكة تينهنان حتى اليوم.

الجزائريات محتشمات منذ القدم

الإحتشام في الجزائر لم يكن مرتبطاً بأي ديانة. المراة الأمازيغية متحجبة حسب تقاليدها، والصحراوية ارتدت الغطاء لتقي نفسها من الحر، والعاصمية ترتدي الحايك كرمزللوقار والحشمة.

سليمان برناوي – الجزائر

Copy URL to clipboard


























شارك الموضوع

Copy URL to clipboard

ابلغ عن خطأ

لقد تم إرسال رسالتك بنجاح

نسخ إلى الحافظة

أدخل رقم الهاتف أو بريدك الإلكتروني للإطلاع على آخر الأخبار