هل يعقل أن يكون استاذًا في الجامعة الأميركية، ولا ينطق كلمة بالانكليزية وعلى طول الخط ومن حلقة الى حلقة الممثل السوري يردد Bonjour Bonsoir Bonne nuit ولم يقل مرة Good Morning أو Good Evening

هل يعقل أن تصل عشيقة السوري من اميركا وعلى وصولها لا تلفظ كلمة بالانكليزية بل البونجور والبونسوار وكأنها آتية للتو من شارع الشنزيليزية من فرنسا

اقرأ: تضامن فني لبناني غير مسبوق مع (ع امل)

اللغة جزء من الشخصية، جزء كبير من السلوكيات، إنها جزء من الهوية التي يصبح عليها الانسان نتيجة عاداته اليومية وتقاليده ونطقِه.

حين تعيش في أميركا وتضطر للتحدث باللغة الانكليزية، وباللهجة الاميركية تحديدًا، سيتعذر عليك حكمًا وحين تعود الى بلادك في زيارة، سيتعذر عليك الاندماج السريع، فلا يكون سهلاً التأقلم من جديد في كل شيء حتى في مواعيد النوم فكيف باللسان؟

اقرأ: ماغي بو غصن لا تعرف الاستسلام

مثلاً الدكتور السوري في مسلسل (ع أمل)، الذي يعلم في الجامعة الاميركية، والعائد للتو من أميركا، وحامل للجنسية، هل يعقل ان يتحدث العربية في الصف؟ ربما نعم، ربما يمرر بعض العبارات، لكن هل يلقي المحاضرة كاملة بالعربية؟

هذا ما شاهدناه مع الممثل السوري في مسلسل ع امل، وشاهدناه في الحرم الجامعي ينطق أيضًا بعبارات فرنسية!

هو نفسه هذا الممثل لا يصبح ولا يمسي الا بالبونجور والبونسوار.

اقرأ: مسلسل (ع امل) الافضل للعام ٢٠٢٤

هل هي عقدة البونجور والبونسوار التي يعاني منها البعض والتي أطلقتها نضال_الاحمدية قبل أشهر وقامت الدنيا ولم تقعد من السوريين الذين يصرون أنهم كلهم تخرجوا من السوربون وليس من جامعة تشرين التابعة لحزب البعث الذي يحرم تعليم المواد الاجنبية باللغة الأجنبية!

طيب ماذا عن الممثلة السورية التي لحقت بعشيقها الى بيروت ولا تتحدث الانكليزية بل الفرنسية!

اقرأ: تطورات مفاجئة في مسلسل (ع امل) في الحلقات المقبلة – خاص

لنصعد الى الجبل حيث قرية أهل البطلة ماغي بو غصن حين عاد ابن خالتها (يونس – ايلي متري) من اميركا لم يتحدّث أي كلمة انكليزية او فرنسية احترامًا لعائلته التي لا تعرف اللغات الاجنبية بل كان كل حديثه باللغة العربية، وكذلك حين عاد شقيق (يسار – ماغي_بو_غصن) أي (رباح – طلال جردي) من اميركا أيضًا لم يعتمد على كلمات انكليزية ولم يقل بونسوار او بونجور.

وهنا يظهر الفرق الكبير ان اللبناني بطبعه حتى بالتمثيل يبقى لبنانيًا! ليس لديه عقدة البونجور ولا ال Bonne Nuit.

حتمًا الكاتبة نادين جابر لا تقع بهكذا أخطاء كما اوقعها الممثل السوري حين قال في سياق المسلسل (بتخليني او فيني عضّك) وردّت علينا نادين مؤكدة بأنها لم تكتب هذه العبارة.

اقرأ: بديع ابو شقرا المبدع

ويبدو ان الدكتور السوري قالها بدلًا من الكلمة التي كتبتها نادين. ومين بيسترجي أن يقول للسوري لا؟ لأن لا تزال جزمة السوري تحضر بقوة حتى بالدراما

Copy URL to clipboard


























شارك الموضوع

Copy URL to clipboard

ابلغ عن خطأ

لقد تم إرسال رسالتك بنجاح

نسخ إلى الحافظة

أدخل رقم الهاتف أو بريدك الإلكتروني للإطلاع على آخر الأخبار