حققت النجمة اللبنانية إليسا إنجازًا جديدًا بعدما تخطت أغنيتها “يا ريت” حاجز الـ 100 مليون مستمع على اليوتيوب، وهذه ليست المرة الأولى بل كانت أول نجمة تتخطى حاجز ١٠٠ مليون، في شركة (روتانا) عن أغنية (مكتوبة ليك) وبعدها أغنية (حالة حب) وبعدهما (نفسي أقوله).
وكعادتها شكرت جمهورها الكبير على هذا النجاح الجديد رغم غيابها عن السوشيال ميديا بعدما قررت أخذ استراحة حتى تبتعد عن الضغوطات اليومية والهجومات المستمرة عليها لأنها صاحبة رأي.
اقرأ: إليسا تتبرع لحل أزمة الكهرباء في لبنان
الأغلبية قد تسأل عن ثروات اليسا الخيالية التي ذكرناها في العنوان، وهنا نشرحها كما هي:
ثرواتها الرقمية: 4 أغانٍ تخطت حاجز الـ 100 مليون مستمع، وإحداها أي “مكتوبة ليك” ستتخطى حاجز الـ 200 مليون قريبًا وبمجهود جمهورها الكبير، وعلى مر السنوات حققت ألبوماتها أعلى الإيرادات في العالم العربي، وكذلك حين انتقلنا من زمن الكاسيت والـ CDs إلى العالم الرقمي أي اليوتيوب والتطبيقات، أيضًا تسيّدت المراتب الأولى دون أي منازع، لأنها نجمة ذكية عرفت منذ دخولها عالم الفن كيف تختار الأغاني التي لا تنتهي مع الزمن، بل يمكن الإستماع إليها في كل مكاٍن وزمانٍ.
تختار أعمالها بعناية كبيرة ولا تقبل بأغنية لا تحمل معانٍ مهمة من حيث الكلمات أو اللحن، لهذا تفرّدت في سماء النجومية العربية، وكل من حاول تقليدها سقط في مستنقع التقليد وأنهى نفسه بنفسه.
اقرأ: إليسا تؤدب فاشيتستا لبنانية: اختفيت كي لا أرى الأغبياء مثلك
ثرواتها الإنسانية: تتميز إليسا بإنسانيتها التي ظهرت مؤخرًا وبشكل لافتٍ حين وقفت إلى جانب شعبها اللبناني الذي يعاني من أوضاع اقتصادية ومعيشية صعبة خصوصًا بعد تفجير مرفأ بيروت التجاري في الرابع من آب – أغسطس العام 2020، وآنذاك كانت أول نجمة تتبرع بمبالغ قيّمة وكبيرة للجمعيات التي تولت إعداة اعمار البيوت المهدّمة أو تلك الجمعيات التي كانت مختصة بمساعدة الأهالي المنكوبين جراء التفجير.
اقرأ: إليسا تصرخ: مين بيساعد الفقير؟
لم تتوقف مساعداتها عند التفجير فقط، بل أيضًا استمرت بالمساعدات السرية غير المعلنة للأطفال الذين يحتاجون إلى أوكسجين دائمٍ في ظل انقطاع التيار الكهربائي، وتبرّعت بعشرات آلاف الدولارات بوضع طاقات شمسية على أسطح منازلهم حتى لا تنتهي حياتهم بسبب تقاعس الدولة اللبنانية دائمًا تجاه كل الشعب اللبناني.
اقرأ: اليسا تعطي كبار لبنان حقهم ولن تزول الإنسانية بوجودها؟
ثروة اليسا الإنسانية كانت تتأهب لمساعدة كل المحتاجين على مختلف انتماءاتهم الطائفية والدينية والسياسية، ولم تفرّق يومًا بين مسلمٍ، مسيحي أو درزي، ولم تسأل يومًا عن الإنتماء السياسي للشخص المحتاج رغم تعرضها دائمًا لهجوم كبير من أنصار السلطة السياسية الفاسدة.
اقرأ: إليسا تنقذ حياة طفلة بصمت – صورة
ثرواتها الثقافية: تعد من أكثر النجمات ثقافة ووعيًا، لا تكتفي بالغناء فقط بل تقرأ كتبًا كثيرة ومن الأشخاص المثقفين جدًا أي أن يمكنها مناقشة أكبر رأس في الدولة.
ربما اعتقد البعض بأننا سنعرض ثروات اليسا المالية، طبعًا لا لأن هذا ليس من شأننا خصوصًا أن ما حققته من أموال جاءت نتيجة تعبها واجتهادها واصرارها على التفرّد دائمًا، لكن ثروة اليسا الإنسانية بنظرنا أهم من الثروات المالية..
سارة العسراوي – بيروت