منذ 6 سنوات
يا تيمور بيك عمبكتبلك واعذرني على الضعف بالكتابة. انا سهيل حديفي ابو عنتر في بجسمي ١٥ اصابة الحمدلله ولا اصابة بظهري. كواحل رجليي بلاستك عمري ٦٠ سنه عندي تلات بنات وشب عايشين. حملت سلاحي مع المعلم الشهيد كمال بيك ومع الرئيس وليد بيك وهلق دماتي على حسابك. انا امر فصيلة مقاتلين بالجيش الشعبي الحمدلله ما في معركه ع ايامي عتبت عليي . ومن تلات سنين سترت حالي وعيلتي بشغل بقبرشمون لعيش بقرش الحلال ومستاجر بيت على طريق عين كسور. شغلي مع جماعة اوادم ما عندن ميز بالحزبيه ومعي بالشغل اكتر من مية شخص من المنطقه اكترهم من رفاقنا بالحزب واصحاب الشغل مش اشتراكيه.
وتابع: من حوالي السنتين واكتر ما عاد اجا تمويل من السعوديه للشغل ومش عمنقبض واستحق عليي اجارات وما قدرت دبر شغل تاني يكفيني عايش وناطر يرجع الشغل يقلع واقبض مصرياتي وادفع الديون اللي عليي. صاحب البيت كلف محامي من رفاقنا بالحزب يقدم فيي دعوى بالايجارات المستحقه. ما معي وكل محامي توكل عني محامي الشركة اللي بشتغل فيها وهو كمان مش اشتراكي. في وقت صاحب الملك الله منعم عليه تفهم وضعي وبلغت المحامي انو قبل يوقف الدعوى. اتصل المحامي برفيقنا محامي صاحب البيت يطلب منو توقيف الدعوى على موافقة صاحب البيت فكان جوابه: اذا صاحب البيت قبل يوقف الدعوى انا ما بقبل.
وأضاف (أبو عنتر): من عشر ايام اجو من المحكمه من عاليه وحجزو عفش بيتي قدام عيلتي. اتصلت بصاحب الشركه ومامور الحجز عندي بالبيت وحكى معو صاحب الشركه ليحاول يقنعه بعدم ضرورة الحجز واهانتي قدام عيلتي والناس وانو حقهم محفوض لكن الظروف صعبه وانو الشركة عمتتعرض لمحاربه من نافذين بالمنطقة وما بيجوز يستعملو سهيل مكسر عصى فجاوبه مامور الحجز عسمعي : انا ضابط سابق بالجيش الشعبي وبعرف شو عمبيصير بدهم يحرقو نفسكم ويدفعوكن ياهن على اخر قرش. مع غير هالمحامي كنت بقدر اعمل شي انما هذا المحامي ما بينحكى معو نصيحتي ادفعولن اليوم قبل بكرا لانن بدن يبيعو العفش الجمعه الجايي وانتهت المكالمه.
وختم المقاتل القديم: عند هالوضع والاهانه والمس بالكرامه ونسيان التضحيات التمو الاوادم وامنولي بيت مفروش وساعدوني بدون شروط لا بالوقت ولا بالمصاري ونقلت عيالي عليه وتركت بيتي قبل ما نصير بالشارع وتركت العفش لرفاقنا الموظفين بالدولة والمحامي ورفاقنا الكبار اللي وراهم يبيعوهن بالمزاد العلني. اللي عازز عليي انو على مدخل بيتي عندي صوره مبروزه على وسع الحيط للمعلم الشهيد كمال بيك مش عميحملني دمي شوفها عمتنباع بالمزاد العلني. يا تيمور بيك الدمات عحسابك وعحساب وليد بيك طول ما في شرش ينبض. وما كتبتلك الا لتاخذ علم وين صرنا. وباكدلك انو جروحة ١٥ اصابه مش قد هالجرح. هوذيك باللحم والعظم وهذا بعزة النفس والكرامة.
نور عساف – بيروت
)
