أقيم البارحة الأحد، احتفال ضخم للائحة (مصالحة الجبل) التي يترأسها الشاب تيمور جنبلاط الذي دخل المجال السياسي رغماً عنه وهذا ما بدا واضحاً عندما أطل بمقابلة خاصة على برنامج (كلام الناس) وحين سأله الإعلامي مارسيل غانم عن شقيقيه أصلان وداليا وإن كانا سعيديْن لتوليه الزعامة الدرزية بدلاً من والده وليد جنبلاط فأجاب: أنا طلعت الضحية.
في كل إطلالة له، أو تجمّع سياسي يؤكد تيمور بطريقته ما بأنه لا يحبّ السياسة، خصوصاً بعدما وصلتنا معلومات خاصة بأنه قال لأحدهم: انشالله ما حدا يصوتلي.
ورغم أنه لم يرغب بالوراثة السياسية، عن والده وليد جنبلاط وجدّه الفيلسوف والشهيد كمال جنبلاط، إلا أنه يؤكد بين حين وآخر بأنه سيأتي ومعه الكثير من الوعود للشباب الدرزي.
في عاليه وعندما وصل تيمور دخل وسط آلاف الأشخاص دون أي مرافقة من الحراس الشخصيين، ورافقته زوجته مع ابنيْة وشقيقته داليا، وكان متواضعاً جداً بتصرّفاته مع الجميع، ولم يتكبّر، وقالت أغلبية الحشود بأنه مثل جدّه كمال بطريقة تفكيره وبتصرّفاته مع شعبه.
وعندما ألقى خطابه في عاليه، في جمعية الرسالة الإجتماعية، رفض أن يقدّم خطاباً تحريضياً، وألقى كلمةً، شكرَ فيها كل الحشود التي جاءت من مختلف المناطق الدرزية في الجبل، ورفض مغادرة القاعة إلا بعد أن يلقي التحية على جمهوره الكبير.
ولم يكتفِ تيمور بشكر جمهوره ورفضه للخطابات السياسية التحريضية، بل أُرغم على صعود سيارته مع سائقه الخاص ووقف لدقائق وهو يتشاور معه، إلا أنه ركب السيارة وغادرها، قبل أن تلتقط كاميرا الجرس موكب تيمور على بضع أمتار من مكان التجمّع، حين نزل من سيارة المرسيدس وصعد بالجيب الخاص به، وقاده بنفسه وانطلق بعيداً عن الموكب.
مارون شاكر – بيروت