منذ سنتين نشرتْ الممثلةُ السورية سلاف_فواخرجي صورةً لها من جلسة فوتوغرافية أجرتها.
ظهرتْ في إحدى المناطق الطبيعية بصورةٍ بوضعية (over shoulder)، أي ما فوق الكتفيْن.
إقرأ: سلاف فواخرجي الوفيّة أمام فنانين بلا إحساس! – فيديو
أسدلتْ شعرها الجميل على الجزء الأيسر من وجهها، وضعتْ المساحيق التي لاقت ببشرتِها، ونظرتْ بجاذبيّة حادة وخارقة نحو عدسة الكاميرا.
سلاف أجمل نجمات الشرق العربي، تتمتعُ بملامح تميّزها عن الأخريات، مع عينيْن خضراوتيْن، تجعلها الأكثر بهاءً بين كلّ زميلاتها السوريات.
منذ ما انطلقتْ وحتّى ما أصبحتْ إحدى أكبر ممثلات الشرق، سنوات وسنوات، لم تتبدّل ملامحها واستمرتْ تخطفُ الأنظار بسبب جمالهِا، لكنها لم تعتمدْ عليه.
إقرأ: سلاف فواخرجي تنجو من الموت – فيديو
لم تستخدمْ سوى قدراتِها التمثيلية الفائقة الجودة، وصنعتْ هويةً لها داخل مهنةِ التمثيل، ولعبت أشقى الأدوار وأكثرها تعقيدًا، وأطلّت أحيانًا دون مساحيق، واستغنت أحيانًا أخرى عن جمالِها وأنوثتها لصالح الشخصيّة الدراميّة.
سلاف من المخضرمات المحترفات المجتهدات المخابرات اللاتي صنعنَ نجاحات مستحقة، ونلن جوائز تقديرية عن مسيرة بنتْها بصعوبةٍ، لكن بإيمانٍ وكفاح، لذا حافظتْ على عرشِها ولم تتراجع أو تسقط أسهمها يومًا.
غالبًا ما يكون الفنان الحقيقي إنسانًا بمعادن أصيلة وبصفات نبيلة، وهذا كلّه موجود عند الممثلة السورية التي لطالما شهدَ الجميع، خصومها قبل أصدقائها، بأخلاقِها واحترامِها لنفسها وصورتها أمام عشاقها وأسرتها، وتواضعها.
منذ شهور اقتحمتْ عالم (السوشيال ميديا)، ولم تقلّد أحدًا، بل ابتكرت طريقةً مميزة للتواصل المباشر بينها وبين كل محبيها الذين يتجاوزون الآلاف عددًا.
لم تتجاهلْ رسالةً وصلتها، ومن يحترمُ الناس يُحترم..
ما أجملكِ سلاف وكم نكبرُ ونرتفعُ بنجمات من طينتكِ!
عبدالله بعلبكي – بيروت
)
