منذ 7 سنوات للمرة الأولى تنتقد النجمة العالمية سلمى حايك بشدّة الأوساط السينمائيّة الأميركيّة إذ كشفت في تصريح خطير عن الكثير من خبايا هوليوود مُعتبرةً أن عاصمة صناعة الأفلام في العالم تُعامل النساء مثل قردة السيرك وتُريد التخلّص منهنّ إنّ تبين أنهنّ يتمتعنّ بالذكاء وهذا ليس بغريب في عالم يحكمه الرجال.
على طاولة مستديرة نُظّم لقاءٌ على هامش مهرجان (كان) عبرت خلاله سلمى حايك عن غضبها الشديد بكلمات قاسية جداً فقالت: (يقولون أوجدوا لي قرداً، وربما نحقق المال. وبعد ذلك يدركون أن هذا القرد يحسن الحساب فيحكمون عليه بالقتل وصحيح أنه قد يكون من الأسهل على النساء الجميلات الحصول على دور إلا أنه لأمر فظيع أن يفكر المرء أن المرأة الجميلة ستكون غبية بالضرورة).
ورأت حايك أن هذا خطأ إستراتيجي نظراً إلى القدرة الإقتصاديّة للسوق النسائيّة فكثير من المنتجين والرجال ينظرون إلى المرأة كسلعة تحقق الكثير من المردود المادي.
وأوضحت: (هم لا يدركون أهمية الجمهور النسائي. لقد أُهملنا لفترة طويلة جداً، بحيث لا يعرفون ما نريد أن نرى على الشاشة).
ولم يفلت مهرجان كان من سهامها أيضاً، لأنه لم يمنح جائزة السعفة الذهبيّة إلاّ مرّة واحدة إلى امرأة هي النيوزيلنديّة جاين كامبيون، عن فيلم (ذي بيانو) في عام 1993 أي قبل 24 عاماً في عالم يدعي التطور وتخلص من القيود والعنصرية ويطالب بحرية المرأة.
عمر حديدي- الأردن
)
