نشر الفنان السوري ناصيف زيتون فيديو قصيرًا له ظهر فيه يلعب لعبةً سخيفةً في الوقت الذي تمر به سوريا ولبنان، الذي يعيش فيه، ويطلقه إلى النجومية بل صنع اسمه، يمر بأسوأ أزمة أمنية وسياسية واقتصادية وكلها خانقة تمامًا كسوريا الشقيقة التي تعاني من غلاء الأسعار ويتبارى كبار وصغار نجومها على عيشها عبر السوشيال ميديا يساندون الشعب لشدة أخلاقهم العالية ومنهم كانت تولاي هارون وشكران مرتجى وكثيرات وكثيرون.

وعوضًا عن طرح آرائه بما يحدث باستمرار وبقالبٍ يطرحه نجم حقيقي يمثل معاناة الناس، احتفل بتحقيق الفيديو الخاص به بنسبة مشاهدة وصلت إلى ٧٠٠ ألف، ليعتبر ما فعله إنجازًا حقيقيًا.

ناصيف قدوة للشباب وعليه أن يكون في قلبهم ومعهم ومع شعبين يعانون أمر المعاناة.

ناصيف بدأ مسيرته بشكل جيّد وأطلق العديد من الأغنيات التي حققت رواجًا لا سيما بين صفوف المراهقين لكنه تراجع بعدما أصر على تكرار نفس الألوان الموسيقية، ما جعل آخر ألبوماته يسقط سقطةً مدويةً ويعجز عن تحقيق أرقامه السابقة.

تراجعه جعله يتخبط أكثر، فصار يلجأ للسوشيال ميديا لجذب المراهقين عبر نشر فيديوهات عبر تطبيق (تيكتوك)، كالتي يلتقطها ابن الـ ١٤ربيعًا أو المراهقة التي لم تتخطَ سن الـ 13.

عدم دراسته لخطواته ولكيفية إكمال النجاحات التي حصدها في بداياته يؤثر سلبًا على صورته وهيبته كفنان، من المفترض أن يمثل سوريا كما فعل الكبير جورج وسوف وقبله صباح فخري، فهل تقبل الشام أن يكون نجمها الأول اليوم مجرد صانع فيديوهات للمراهقين؟

ما نستغربه أكثر موافقة مدير أعماله الذكي غسان الشرتوني على كلّ ما يفعله، لأنه وإن كان يجني المال من ورائه الآن فسيعجز بعد قليل، لأن المستمعين سيملون تدريجيًا من حركات مراهقة، وإن لم يحفزه على التركيز في مسيرته فإنه سيواجه الفشل المحتوم ككثيرين بدأوا ساطعين ثم سقطوا فجأة لسوء إدارتهم لأسهمهم في الوسط.

ناصيف من أجمل الأصوات التي سحرتنا أثناء مشاركته ببرنامج ستار أكاديمي بموسمه السابع، وكنا نتوقع منه نجمًا رصينًا كبيرًا بقيمة من غنى لهم في الحفلات الأسبوعية، لا طائشًا يقفز على المسرح ويجن ويرقص بانفعال مبالغ به ويستهوي أفعال المراهقين.

عبدالله بعلبكي – بيروت

Copy URL to clipboard

شارك الموضوع

Copy URL to clipboard

ابلغ عن خطأ

لقد تم إرسال رسالتك بنجاح

نسخ إلى الحافظة

أدخل رقم الهاتف أو بريدك الإلكتروني للإطلاع على آخر الأخبار