sleep on it أو باللبناني نقول “نام عليها.. أو نام عالقصة” وتعني لا تأخذ قرارا الآن.. أو هدئ من روعك لتحسن التفكير بعد نوم عميق.

عندما تتعلم شيئًا جديدًا، فإن أفضل طريقة لتتذكره هو النوم عليه. لأن النوم يساعد على تقوية الذكريات التي كونتها على مدار اليوم. ويساعد على ربط الذكريات الجديدة بالذكريات السابقة.
وقد تتوصل إلى أفكار جديدة إبداعية أثناء نومك.
ماذا يحدث للذكريات في دماغك أثناء النوم؟
وكيف تؤثر قلة النوم على قدرتك على التعلم والتذكر؟ يجمع العلماء الممولون من المعاهد الوطنية للصحة الأدلة حول العلاقة المعقدة بين النوم والذاكرة.

تؤدي النتائج التي توصلوا إليها إلى أساليب جديدة لمساعدة الطلاب على التعلم ومساعدة كبار السن على الاحتفاظ بالذكريات مع تقدمهم في السن.
يقول الدكتور ماثيو ووكر، عالم النوم في جامعة كاليفورنيا، بيركلي:

“تعلمنا أن النوم قبل التعلم أو الدرس يساعد في إعداد عقلك للتكوين الأولي للذكريات”.

اقرأ: لا تتوقف عن العطلات المهمة لصحتنا العقلية والجسدية

“ومن ثم، يعد النوم، بعد التعلم أو الدرس ضروريًا للمساعدة على حفظ تلك المعلومات الجديدة، وتثبيتها في بنية الدماغ، ما يعني أنك تصبح أقل عرضة لنسيانها.”
أثناء الغفوة، يمر دماغك بمراحل مختلفة من النوم، وهي النوم الخفيف والنوم العميق ونوم حركة العين السريعة (REM)، وهذا حين تحدث الأحلام غالبًا. تتكرر الدورات كل 90 دقيقة تقريبًا.
مراحل النوم غير حركة العين السريعة تهيئ الدماغ للتعلم الجيد في اليوم التالي.

إذا لم تنم، فقد تنخفض قدرتك على تعلم معلوماتٍ جديدة بنسبة تصل إلى 40%.

يقول ووكر: “لا يمكنك قضاء الليل كله مع الاستمرار في الدراسة بفعالية”. تؤثر قلة النوم على جزء من الدماغ يسمى الحُصين، وهو جزء أساسي من تكوين الذكريات الجديدة.
تتراكم لديك ذكريات كثيرة، لحظة بلحظة، وأنت مستيقظ. ستنسى معظمها خلال النهار. يقول خبير النوم الدكتور روبرت ستيكجولد من كلية الطب بجامعة هارفارد: “عندما نكون الذكريات لأول مرة، تكون الذكريات في حالة خام وهشة للغاية”.
ولكن حين النوم، “يبدو أن النوم هو الوقت المميز الذي يعود فيه الدماغ إلى الذكريات الحديثة ويقرر ما يجب الاحتفاظ به وما لا يجب الاحتفاظ به”، كما يوضح ستيكجولد.

اقرأ: آثار الحرب على الصحة العقلية: دراسة علمية

ويبدو أن مرحلة حركة العين السريعة (REM)، وهي المرحلة الأكثر نشاطًا في النوم، تلعب دورًا بربط الذكريات المرتبطة معًا، أحيانًا بطرق غير متوقعة. ولهذا فإن ليلة كاملة من النوم تساعد على حل المشكلات. يساعدك نوم حركة العين السريعة أيضًا على معالجة الذكريات العاطفية، مما يقلل من شدة المشاعر.

معروف أن أنماط النوم تميل إلى التغير، مع تقدمنا في العمر. ولسوء الحظ، فإن مراحل النوم العميقة لتقوية الذاكرة تبدأ بالإنخفاض في أواخر الثلاثينيات من عمرنا.

وجدت دراسة أجراها ووكر وزملاؤه أن البالغين الذين تزيد أعمارهم عن 60 عامًا يعانون من فقدان النوم العميق بنسبة 70% مقارنة بالشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 18 إلى 25 عامًا.

ويواجه كبار السن صعوبة في تذكر الأشياء في اليوم التالي.

كما ارتبط ضعف الذاكرة بانخفاض النوم العميق.

يستكشف الباحثون الآن خيارات لتعزيز المراحل العميقة من النوم لدى هذه الفئة العمرية الأكبر سنًا.
يقول ووكر: “في حين أن لدينا علاجات طبية محدودة لضعف الذاكرة مع التقدم بالسن، إلا أن النوم هو في الواقع هدف قابل للعلاج.. من خلال استعادة النوم، فمن الممكن تحسين الذاكرة لدى كبار السن.”
بالنسبة للشباب، وخاصة الطلاب، يقدم Stickgold نصائح إضافية.

“عليك أن تفهم بأن النوم الذي تحصل عليه في الليلة التالية للمذاكرة لا يقل أهمية عن النوم الذي تحصل عليه في الليلة السابقة للمذاكرة.”

إحصل على ليلة نوم جيدة قبل الدرس والامتحانات.

قلة النوم تقلل من القدرة على التعلم بنسبة تصل إلى 40٪.
احصل على ليلة كاملة من النوم خلال 24 ساعة بعد الدرس، لتحفظ ما درسته، ولبناء الروابط بين أجزاء مختلفة من المعلومات.
احصل على قسط كافٍ من النوم كل ليلة، من 7 إلى 8 ساعات بالنسبة لمعظم البالغين.

لن تتعزز الذكريات بالنوم لمدة 4 ساعات أو أقل أثناء الليل.
القيلولة قد تساعد أو تعيق.

يمكن للقيلولة لمدة 90 دقيقة أن تقوي الذاكرة، لكن القيلولة في وقت متأخر من النهار قد تجعل من الصعب النوم ليلاً.

هذه الدراسة استعنا بها من مكتب المعاهد الوطنية للصحة للاتصالات والاتصال العام

اقرأ: أسباب وأعراض اضطراب شرب الكحول – دراسة

Copy URL to clipboard


























شارك الموضوع

Copy URL to clipboard

ابلغ عن خطأ

لقد تم إرسال رسالتك بنجاح

نسخ إلى الحافظة

أدخل رقم الهاتف أو بريدك الإلكتروني للإطلاع على آخر الأخبار