منذ 5 سنوات أطلقت النجمة اللبنانية أمل حجازي أغنيتها (بكره يكبروا) على طريقة الـ (Video Clip) بمناسبة عيد الأم.
حجازي خرجت عن النمطي في الأغاني التي نُفذت عن الأم ولم تسترسلْ بغنائها لتصف مدى حب أبنائها لها، بل عرضت حالةً مختلفةً عن أمٍ لم يعد أولادها يسألون عنها متحججين بأشغالهم اليومية ومسؤولياتهم مع زوجاتهم وأصدقائهم.
أطلّت في الكليب لتغني ألم الأم لفراق أبنائها، بكت وأبكت المشاهدين، دون أن تحتاج لميزانية ضخمة لإيصال رسائلها وتحقيق أهدافها.
تقول كلمات الأغنية: (هما النهاردة ف حضنك.. هما النهاردة معاكي، هما النهاردة عنك.. مش مشغولين، كل اللي شاغل بالهم.. هدية حلوة تجلهم وخروجة أو أكل بإيديكي عليها متعودين)، لتصف أمل بها بداية مشاعر الأمومة، ككلّ شيء آخر يبدأ جميلًا ويُشوّه كلّما تقدّم مشوار الحياة.
تغني أمل: (ولادك بكرة يكبروا.. تلقي كله ف همه تاه، ولأنك أم حتفضلي متحملاه، حيجي وقت تتسألي.. عليهم هما فين، حتقولي مشاغل الدنيا.. ودي سنة الحياة، وهيوحشك خبط الإيدين ع الباب…)، فيما تكبر السيدة التي جسّدت دورَ الأم في الكليب، ويبتعد إبنها عنها، وترفض إبنتها الرد على مكالمتها، لتصادق بنهاية المطاف كرسيًا متحركًا وأربع حيطان، وكأن الأم تنجب للحياة، وليس لها.
تفوق مرونة صوت أمل بالأغنية ما سبق وأدته خلال كلّ مسيرتها الفنية سابقًا، ليعلوَ إحساسها، فيما تحافظ على لونها الفني الديني والإنساني، والذي تقدّمه بكل إقتناع على فترات، بانزواءٍ عن بعض الأعمال المنحطة بالساحة الفنية.
(بكره يكبروا) باللهجة المصرية من اخراج محمد دايخ وانتاج أمل الذاتي.
عبدالله بعلبكي – بيروت
)
