بقلم: عبدالله بعلبكي

تردّدت بكتابة هذا المقال، لا لعدم قدرتي على المواجهة بل على التدني لأسلوب الممثل العراقي المقيم في سوريا أيمن رضا، الذي أهان وطني المجروح والمُضطهد على يد حكامه الخاضعين العملاء (الزعران)، وكلّ ما يمكن أن يُوجد من مرادفات للقباحة في معاجمنا!

ما نريد دائمًا أن نهاجم، ونعتمد أسلوب النقد البناء التصحّيحي، ولا نهوى الاعتداءات ولا نتقن لغتها، لأنّنا من المدرسة الصحفية التقليديّة القائمة ببنائِها الأساس على سلسلة من القيّم والمبادئ المهنيّة.

كنّا نحترم أيمن ونكتب عنه ما لا يكتبه الصحافيون في سوريا، وهذا يعرفه جيدًا، بعدما غاب اسمه لسنوات عن الإعلام السوري!

ما نلوم الإعلام في سوريا، لأنّ أيمن الذي خدعنا بأدواره السابقة التي نالت درجةَ لا بأس به، ولم تصل به للأسف إلى مصاف الكبار مثل أيمن_زيدان، انحدر مؤخرًا بأخلاقياته المهنيّة، ليعتدي على زملائه بوقاحةٍ، بسلوكٍ يشي بغيرته من استمراريتهم، فيما يعيش حسرةً كبرى بعدما قدّم عقودًا للفن ولم يقدّم الفن له شيئًا، ليظلّ متخبّطًا بين الصفيْن الثالث والرابع، غير قادر على نيل لقب (قدير) كأيمن، ولا (شاب) نسبةً لعمره الذي تجاوز الخمسين.

إقرأ: أيمن رضا يرقص الشرقي ولماذا يُتهم الراقص بالمثلية – فيديو

هذا الذي يسميّ نفسه فنانًا ولا يفهم من الفن إلا القشور، هاجم لبنان وزعم أننّا نسرقه كما السوريين (غير المحسوب عليهم بطبيعة الحال)، لتغيب عنه أسمى الرسائل الفنيّة المتمثّلة بالرقي والهدفيّة والأخلاق الرفيعة.

متهّمًا شعبًا يشرّف رأسه، تناسى حجم السرقات التي تعرّضنا لها لعقود من حكامنا، والتاريخ يشهد من عيّنهم ومدّد لهم وتاجر بهم وأباح لهم الأرض والسلطة ليعيثوا فسادًا.

فليسأل عن فضيحة بنك المدينة، ومليارات الدولارات التي نُهبت لمدة ثلاثين عامًا حتّى عام ٢٠٠٥.

لكن ماذا نقول عن ذكرٍ لم يفتح كتابًا يومًا بحياته!

أيمن عاد ليقول بلغةٍ زقاقية، لا نستغربها من إنسانٍ أمضى حياته بلا وطنٍ: (أغلبية اللبنانيين سوريون الأصل، أما الأموال التي يتحدّثون عنها في البنوك فكلها تعود إلينا).

الكذب فنّ يظنّه البعض موهبةً.. أحيانًا يتحايل البعض ويكذبون بذكاءٍ، فيلفتون الأنظار نحوهم، ليتدرّجوا بعد ذلك إلى رتبة الاذكياء.

أما كذب أيمن فيشي بغباءٍ مطلق غير محدود، في التاريخ والسياسة.

أقل من ١٠٪ من الأموال في البنوك اللبنانية تعود لمواطنين ورجال أعمال سوريين، أما أكبر الثروات فتعود لرجال أعمال لبنانيين بغالبيتها الساحقة.

أما عن أصول اللبنانيين، فليعترف أولًا بأصله العراقي، وليتوقّف عن التسلق على ظهور السوريين وشتم نجومهم، وتوريطهم بمشاكل عديدة، والإساءة إليهم وصورتهم أمام بقيّة أخوتهم العرب.

ندرك جيدًا أن إساءته تمثّله وحده، أما الأشراف السوريون فاستنكروا ما قاله.

أيمن يعيش اضطرابات نفسيّة عديدّة لذا ننصحه بالعلاج، بعدما رفضته كلّ شركات الإنتاج اللبنانيّة وتجاهلت عرض عليه المشاركة بأي عمل لبناني – سوري.

هذا طبيعي، لأنّ اسمه لا يبيع أعمالًا، لا محليًا ولا عربيًا.

لو طلبه أحد المنتجين اللبنانيين، لتنكّر لسوريا ولحقوق شعبها وممثليها، ولرأيناه يلتقط الصور في كلّ أنحاء بيروت، التي اتهم أهلها بالنصب.

من يبيع ويشتري بمبادئه وقناعاته الحياتيّة، توقّعوا منه كلّ شيء!

** يمكنكم متابعة تصريحه العنصريّ الذي نقله الزميل الصحافي اللبناني إيلي باسيل أدناه.

عبدالله بعلبكي – بيروت

Copy URL to clipboard



















منذ 4 سنوات







شارك الموضوع

Copy URL to clipboard

ابلغ عن خطأ

لقد تم إرسال رسالتك بنجاح

نسخ إلى الحافظة

أدخل رقم الهاتف أو بريدك الإلكتروني للإطلاع على آخر الأخبار