فاجأتني النجمة العراقية رحمة رياض أحمد، تتوسّط لجنة تحكيم برنامج (عراق أيدول) الذي تُعرضه الآن شاشة (أم بي سي العراق)، بنسخة محليّة مخصّصة لبلاد الرافدين عن البرنامج الشهير (آراب أيدول).

إقرأ: رحمة رياض انقسموا حولها وماذا قالت عن والدها؟ – فيديو

ما كنتُ أظنّ أنها ستثير إعجابي كعضو لجنة تحكيم، علمًا أنّني أجدها من النجمات الشابات المتألّقات اللاتي استطعن اجتياز كلّ التوقعات، فتحقيق سلسلة من الصدارات الرقميّة، لينافسنّ بذلك نجمات الصف الأول في الشرق.

رحمة لطالما حظيت بعشرات الملايين من المشاهدات عن أعمالها السابقة، ما جعلها الأكثر جماهيريةً بين نجمات وطنها متفوقةً على كلّ منافساتها.

نجاحاتها الساحقة مهّدت لها الطريق لتصبح صوت العراق الأنثوي الواعد والأول.

لكنّني ورغم إشادتي بما طرحته من مشاريع فنيّة ممتازة، لم أقتنع بدايةً باستحقاقيّة جلوسها جانب الفنان العراقي الكبير حاتم العراقي، أما العضو الثالث فالفنان سيف نبيل، الذي لا أعرف سبب اختياره، ولا ما الذي أثرى رصيده ليصبح مخوّلًا بسنوات قليلة، لتقييم الأصوات الشابة في العراق!

كلّ هذا تغيّر مع مرور الحلقات، لتدهشني رحمة بثقافتها الموسيقية الواسعة، وإطلاعها على الأنماط الغنائية المتنوعة في العراق، حتّى قدرتها على التمييز بين لهجات المحافظات والألوان التي أشتُهر المغنون المحليّون بها.

خلفيّة ثقافية عالية المستوى تظهرها ابنة الفنان العراقي الكبير الراحل رياض أحمد، ليكبرَ حجم احترامي لها حلقةً تلوّ الأخرى.

ما كدت أصدّقُ أنّها نفسها الشابة النشيطة التي لطالما هوت اللعب كالأطفال في أدراج الأكاديميّة، بعدما أشتُهرت بشخصيتها الفكاهيّة أثناء مشاركتها بالموسم السابع من برنامج ستار_أكاديمي، الذي ذهب لقبه للسوري ناصيف_زيتون، فيما حلّت ثانية خلفه.

لكنّها بالمعايير الرقميّة والفنيّة، تقارعه اليوم بل تتفوّق عليه أحيانًا ببعض نسب مشاهداتها.

كلاهما من أنجح المواهب التي خرّجتها الأكاديمية لمواسم عديدة.

رحمة نضجت كثيرًا والآن تجيد لعبَ دورها كأستاذة لا يحدّد سنها خبراتها الفنيّة الجليّة، فتقيّم المواهب العراقية الجديدة بإنصافٍ وحبٍّ ونقدٍ بناء بعيدًا عن التجريح، دون أن تستعرض أو تلجأ لاختلاق الخلافات مع رفاقها لكي تثير التفاعل كما فعل غيرها كثيرون من أعضاء لجان التحكيم قبلها.

أجمل ما بالشابة العراقية الجميلة حبّها الكبير للعراق.

بالفيديو أدناه تقول: (نريد جلب الفرح للعراقيين من خلال البرنامج).

وحسنًا تفعل رحمة التي توجّه بنجاحاتها المتتاليّة أجمل تحيّة لوطنِها الجريح، فتمثّله في المحافل العربية الكبرى وبجدارةٍ لترفع رأس شعبها الذي يحتاج لابتسامةٍ بزمنِه المرير هذا، وليكمل مقاومته لكلّ الشرور التي تستهدفه من المحتلين الأجانب، الذين سرقوه واضطهدوه وزرعوا الفساد على أرضه وشوّهوا حضارته، وأداروا حكامه كما يريدون، بحقدٍ ماضٍ دفين.

عبدالله بعلبكي – بيروت

Copy URL to clipboard







منذ 4 سنوات







منذ 4 سنوات


منذ 4 سنوات

منذ 4 سنوات









شارك الموضوع

Copy URL to clipboard

ابلغ عن خطأ

لقد تم إرسال رسالتك بنجاح

نسخ إلى الحافظة

أدخل رقم الهاتف أو بريدك الإلكتروني للإطلاع على آخر الأخبار