منذ سنة نشرت الممثلة المصرية أيتن_عامر صورتيْن لها من مسلسلها (زي القمر)، وعليهما كلمات كُتبت بشكل ساخرٍ من أحداث العمل.
ليس هذا المضمون الذي نوّد التحدث عنه وإلا لبدا طرحنا سخيفًا، لكنّنا نلاحظ منذ فترة كثرة انتشار هذه النوعية من الصور، التي تستخدم لقطات من أحداث الأعمال الدرامية وتضيف إليها جملًا من خارج الدراما غالبًا أي ليست كحالة أيتن، تضحك الناس.
الممثلون الذين تُستخدم لقطاتهم، ينشرون ويتفاعلون مع كلّ هذه الصور المعدّلة دون أن ينزعجوا، علمًا أنّها تغير مضمون الصورة الأصلية أي الحوار الأساسي الذي جاء في العمل.
هنا نسأل:
ألا تشوّه كلّ هذه الصور المعدّلة فحوى العمل؟
ألا تشكّل نوعًا من أنواع سرقة الحقوق الفكرية؟
ألا تحتفظ شركة الإنتاج المنتجة للمسلسلات بكلّ ما جاء بها من حلقات ومشاهد ولقطات وصور؟ أي بحقوقها الدائمة؟
لكنّ ماذا عن ردة فعل الجماهير نحو هذه الصور التي أصحبت موضة (السوشيال ميديا)؟
- الجمهور غالبًا يتفاعل مع الجمل المضافة إلى صور المسلسلات، لكن بعض التعليقات التي قرأناها، نستنتج منها عدم رضا فئة كبيرة من الناس على النجوم الذين يصرون على نشر مثل هذه الصور التي تغيّر من رسالة العمل، تحديدًا إن كان العمل تراجيديًّا أو يحمل أبعادًا مهمة أي لا ينتمي لفئة الكوميديا.
لماذا إذًا يرضخ غالبية نجومنا للسوشيال ميديا وما تفرضه عليهم من أعراف حديثة، فنراهم أولًا يلحقون التطبيقات السخيفة كالتيك توك مثلًا، ثمّ ينشرون مثل هذه الصور التي تسخّف مضمون الأعمال التي قدموها!
إقرأ: التيك توك لا يليق بالمصريين!
)
