قبل سنة وشهرين استصرحت نادين الراسي وقالت ما تسمعونه في هذا الفيديو.

قالت: أنا استُدرجت.. وقالت: لأ.. وقالت الكل يقفُ إلى جانبي حين أكونُ حزينة، وحين أنجح أتلقى الضربات.

ورغم أنها قالت: “قرفت”، عادت نادين الراسي لتكمل مسيرةَ الإنغماس في السوشيال ميديا حتى الغرق..

كلنا تدخلنا.. أنا لم أقصر في التواصلِ معها.. حتى أني زرتها في بيتها، ومعروف أني لست بزائرة إلى البيوتات.. وكانت بغاية اللطف لكن لاحظت أنها بغاية الوجع.

قلةٌ من الوسط سارع لإنقاذ نادين الراسي.. وكُثر شمتوا بها، وتطاولوا عليها من وراءِ ظهرها، والغالبية العظمى ادعت العفة، وهم لا يعرفون أن نادين أدمنت اللعبة التي يدمنونها هم، لكن كانت تمر بظروف سيئة جداً، حتى أوقفوها عن العمل.

لماذا أوقفوها عن العمل؟ لأنها تتخلف عن مواعيدها الصباحية.. وحين سألتُها قالت: أنا موجوعة وآخذ دواءً مسكناً ولا استطيع أن استيقظ باكراً وهم لا يقبلون.. “اوردر التصوير بكير”.

أنتم أيها النجوم.. احذروا السوشيال ميديا.. اتركوا هواتفكم.. عانقوا أهلكم أو حدائقكم أو أوراقكم أو عشاقكم.. تخلوا عن صرعة التويتر وصورة الانستغرام وعدد الفولورز. خففوا من كمية دفعات الإعلانات لصفحاتكم. الملايين التي تجمعونها على رأس كل صفحة، لا تؤمن لكم مسلسلاً تلعبون فيه دور البطولة، ولا حفلة تغنون فيها، ولا مهرجاناً ولا إعلان شامبو!

كلهُ كذبة تجارية تستنزفكم، وتهدر كفاءاتكم، وتسرق بريقكم لكثرة ما تطلون، ما شاء الله كيفما تحركتُ أجدكم تتدحرجون خلف بعضكم، مثل فرقيع العيد أيام العز والتوتة وشجرة البلوط.

لا تكونوا مثل إلهام شاهين على خصام مع الأخت “مدام سوسيال” لكن لا تعتقدوا أنكم تختلفون كثيراً عن نادين الراسي.

الفرق أن نادين وقعت كثيراً وأنتم على “شوار وما بدكن دفشة مدام سوسيال مش مقصرة”

ملاحظة: أتوسل من يجدني على مقربة مثلكم، من الإدمان، على مدام سوسيال، الاتصال بي وتأنيبي “بس بتهذيب”.. أرجوكم افعلوا كي لا أتدحرج وأندم، وأؤنب نفسي. “ياه ما أصعب تأنيب النفس”.

نضال الأحمدية Nidal Al Ahmadieh

Copy URL to clipboard


























شارك الموضوع

Copy URL to clipboard

ابلغ عن خطأ

لقد تم إرسال رسالتك بنجاح

نسخ إلى الحافظة

أدخل رقم الهاتف أو بريدك الإلكتروني للإطلاع على آخر الأخبار