منذ 6 أشهر اعلنت الفنانة التونسية هند_صبري، عن تعاطفها مع جميع الأطفال الذين يدفعون ثمن الحروب، خصوصاً في ظل الأزمة الراهنة بين فلسطين ودولة الاحتلال إسرائيل.
رفضت هند أن تختار من تحزن على أطفاله، واعتبرت أن جميع الأطفال سواسية لا ذنب لهم فيما يحدث.
كتبت صبري عبر صفحتها:
(الملايين من الناس فقدوا ثقتهم في الإنسانية وأنا واحدة منهم، أرفض أن أختار من سأحزن على أطفاله، الأطفال لم يسألوا عن حروبكم. هؤلاء الأطفال لم يطلبوا حروبكم هذه لماذا تضغطوا على العالم ليختار، لماذا يستحضرون الماضي الأليم لأحد الأطراف وتنكرون المستقبل للطرف الآخر ثم يعاقبون شعوبهم الأبرياء لكونهم ضعفاء وفقراء وغير متعلمين إلى درجة لا تسمح لهم بمحاربة التطرف).
تابعت: (لا يمكن لأي إرهاب أن يزدهر مع الرخاء والمساواة لكن ربما لا يريد البعض القضاء على الإرهاب، ربما يجد البعض أن ما يحدث هو مفيد لجداول أعمالهم، المشكلة الوحيدة هي أنهم ليسوا من يدفعون الثمن ولا يعيشون خوف وبكاء وحزن الطرفين ولن يكونوا أبدًا كذلك).
استكملت: (أنا اليوم في حالة ذهول أمام هذا التجاهل والتجريد من الإنسانية للشعب الفلسطيني إعلاميًا والانتقام والتدمير الكامل لمنطقة بأكملها موطن لأكثر من مليوني طفل وامرأة ورجل وصحفي وعاملين في المجال الإنساني في قطاع غزة، أنها جريمة توقف أي احتمالية سلام لأنها إهانة ليس فقط لقيم الإنسانية والمساواة التي كنا نظن أنها موجودة، ولكنها أيضًأ إهانة لذكائنا وذاكرتنا وللتاريخ الحديث المشترك للملايين”.
واختتمت: “لا يمكنك بناء السلام على الإنكار، لا يمكنك بناء السلام دون مساواة، وإلا فليس السلام الذي تريده، كما قال الكاتب غسان كنفاني بل الإستسلام”.
تعرضت هند لانتقادات عنيفة بعد نشرها لهذا الكلام، واعتبر جمهورها العربي إنها تساوي بين أطفال فلسطين وإسرائيل وهذا فعل خاطئ على حد قولهم.
)
