منذ سنتين نشر زوج النجمة التركية نسليهان_أتاغول قادير أوغلو صورةً لكلب وجده وزوجته أمام منزلهما، وقال إنّهما قررا الاعتناء به.
إقرأ: نسليهان أتاغول مع زوجها وعلاقتهما الحميمة هكذا تتحسّن! – صورة
اللقطة أدناه ترونها للكلب الذي بدا خائفًا جدًا، وأصبحت أكثر الصور تداولًا في تركيا خلال ساعات.
الآلاف أثنوا على إنسانيّة نسليهان وقادير وقرارهما بالاهتمام بالكلب المُشرّد.
لم نرَ تعليقًا مسيئًا لهما، يحاول التقليل من حجم القضيّة أو تسخيفها.
أما لو كانا نجميْن عربيْن، لرأينا الآلاف يحوّلونهما لمادة ساخرة تافهة عبر (السوشيال ميديا).
لا نجلد العربان لكننا نقول ما نعرفُه ونلاحظه وننقده دائمًا.
الممثلة المصرية شيرين_رضا لطالما دعتْ لاحترام حقوق الحيوانات، وكانت تتعرّض دائمًا لهجومٍ من التافهين الساخرين من قيمة الرسالة التي حاولت إيصالها أكثر من مرة للشعوب العربية، بضرورة عدم إيذاء تلك المخلوقات البريئة أو التعرّض لها.
أما زميلتها إيمي_سمير_غانم فنعتْ كلبها المفضّل الذي مات منذ شهور، ورأينا تعليقات من أصحاب القلوب الجاحدة يسخرون من ألمها، وكأنّ من العار أن يحبّ إنسانًا حيوانًا، ويحزن إن فقده.
إقرأ: إيمي سمير غانم مات كلبها وماذا يقول العلم؟
ما يزعجنا أن ما نبرّره للتركيات والغربيات لا نقبله من العربيات.
نفس الذين يصفّقون لنسليهان من المشاهدين العرب، لعنوا إيمي وشيرين.
دائمًا ما نحارب أنفسنا ونجلّل بخصومِنا ومنافسينا.
بعيدًا عن قضيّة الحيوانات الأليفة، بكلّ المواضيع، بكل الطروحات..
إن ارتدتْ نسليهان القصير مثلًا، ندافع عنها بشراسةٍ بحجة حكم نظام بلدها العلماني، أمّا إنّ فعلتها مصريةٌ أو لبنانيةٌ أو سورية فنصدر حكمًا غيابيًا وعلنيًا بإعدامها، غير كلّ ما نجيّره من شتائم بحقِها.
لذا نحنُ أمّة العالم الثالث، بل آخر أممّ الكون!
عبدالله بعلبكي – بيروت
)
