منذ 5 سنوات قبل 18 سنة، صدر حكم يقضي بالسجن المؤبد ضد خالد نقا العازمي، بعد قتله الإعلامية الكويتية الكبيرة هداية السلطان السالم، عام 2001، بافراغ ست رصاصات في رأس الصحافية الكبيرة التي كانت مالكة لواحدة من أوائل المجلات السياسة (المجالس) في مدينة الكويتوكانت رئيسة تحريرها وأول كويتية عملت رئيسة تحرير مطبوعة. كانت تتبع النهج العلماني، شنت حملات مناهضة للفساد، وحملات مؤازرة لحقوق المرأة والإقتراع في الكويت وكانت أول صحفية تُقتل في الكويت حيث بدأت لجنة حماية الصحفيين بتسجيل أي اعتداء على الصحفيين في عام 1992.
هداية سلطان السالم من المقربات للأسرة الحاكمة في الكويت ”آل الصباح“، وهي ابنة سلطان السالم، الأخ الأكبر للشيخ فهد السالم الصباح.
رجل الدين خالد رفاعي، وجه دعوة عامة لأبناء الكويت لجمع دية تبلغ 10 ملايين دينار، نظير محاولة إقناع ورثة الإعلامية الراحلة بالتنازل عن حقهم والاكتفاء بالمدة التي قضاها المجرم من عمره في السجن.
المبلغ تم جمعه، الامر الذي شكل حدثًا مفرحا في بعض الكويت، ووصل الأمر لأن يشارك فيه بعض المشاهير من بينهم، المذيعة حليمة بولند التي نشرت فيديو ظهرت فيه داخل سيارتها تتمايل فرحًا وتستمع لاغنية تتغنى بالعوازم وأمجادهم، وعلّقت: (مبروك للعوازم على راسي انشاء الله).
لكن الفاشنيستا الكويتية، بيبي عبدالمحسن، لم تقبل واقعة خروج قاتل من سجنه، حيث علقت عبر صفحتها: (مالت لابوكم بطلكم فوقكم).
ما عرضها لهجوم عنيف ووصل الأمر ان يتوعدها شخص من أبناء العوازم برفع قضية عليها كما هددها البعض بقتلها كما فعل فرد من قبيلتهم بالاعلامية هداية السلطان.
مقالات الشهيدة الكبيرة هداية سلطان السالم، كانت في المقام الأول تدور ضد الفساد في الكويت، وذكرت وكالة الأنباء الكويتية أن ثمانين بالمئة من مقالاتها الأخيرة والتي كتبتها قبل مقتلها كانت تدور حول قضايا الفساد والآن نرقص إحدى الفاسدات على دمها بدل أن تقرأ عنها ولها وتتعلم منها.
سليمان برناوي- الجزائر
)
